الالفة والمحبة
الحمد لله رب العالمين واصلى واسلم على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله صحبه وسلم اما بعد فيقول المولى جل وعلا فى كتابه
(ولا تنزعوا فتفشلواوتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين )
ويقول الرسول ( كما عند مسلم من حديث جابر بن عبد الله ان النبى (ص) قال ان الشيطان قد ايس ان يعبده المصلون فى جزيرة العرب ولكن فى التحريش بينهم
اعلموا ياعباد الله ان الاسلام قد حرص على تقوية اواصر المحبة والالفة بين المسلمين واعتنى بذلك عناية كبيرة وماذاك عباد الله الا لان قوة الامة من قوة تماسكها واتحاد صفوفها كما ان ضعفها منتنازعها وتفرقها ولذلك قال المولى عز وجل ( ولا تنازعو ا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا )
وليس هناك اغيظ للاعداء من اجتماع المسلمين وتماسكهم وتلاحمهم ولذلك قال (ص) مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
ولو نظرنا الى هذا الواقع لوجدنا انواعا نسمع عن النفرة والمشاكل التى تحدث بين الاسر والجماعات لاتفه الاسباب المادية التىتحكمها الاهواء وتسيطر عليها حظوظ النفس فتجد من يهجر اخاه او اخته اوصديقه لاسباب هى اقل مما ترتب عليها من اثار ولذلك ادعو الجميع الىة تجريد القلوب من ادرانها من اجل صفائها ونقائها لنشر الالفه والمحبة بين اسر مجتمعاتنا المسلمة
حتى نكون ممن قال الله فيهم (فاصبحتم بنعمته اخوانا